حوادث أليمة مرت على مسمعي اليوم ..
أقشعر لها بدني ..
و دمعت لها عيني ..
حوادث سلطت الضوء على فئة معينه من هذا المجتمع ..
حوادث مؤلمة..
أحسست بقوة خفقان قلبي لها ..
حوادث أليمة ..
ليست بحادث سيارة فقط..
حوادث أليمة..
ليست بذكرى تمر على الإنسان وتتلاشى مع الزمن..
حوادث أليمة .. ربما تحطم الإنسان..
حادثه أولى ..
حادث سير مروري ..
النتيجه..
انقطاع رجل و يد السائق..
ومكوثه في الشارع
يرتجف و يهتز يمينا ً و يسارا ً
ألما ً ..
بينما البطل المغوار ممسك بالهاتف و يصور الحادثه
ولم يتحرك قط ..
بل ظل ممسكاً ً للهاتف و تارة يقرب و تارة يبعد العدسه على هذا السائق المرتجف ألما ً
و آخر ظل مقتربا ً منه ...يقول ..ردد الشهاده و يغمض عينيه ..
ماهو حال السائق ؟؟..
لا علم لي ..
بدل الأسراع و تغطيتهن والإتصال بعربات الإسعاف أو الشرطه ..
أنتهى من التصوير..
و ذهب ..
حادثه ثانيه ..
حادث سير مروري ..
.. النتيجه ..
إمراه عجوز و ابنتها ..
توفيتا من هذا الحادث ..
و البطل المغوار ..
أمسك الهاتف ..
و ظل يقرب و يبعد العدسه ..
تم تصوير عوراتهن وهن ميتات
بدل الأسراع و تغطيتهن والإتصال بعربات الإسعاف أو الشرطه ..
انتهى من التصوير..
و ذهب ..
الفيديو الذي تم التقاطه في الحادثتين تم توزيعه ..
على الأصدقاء
على الأقارب
على الأغراب
بنظام البلوتوث.. جاعلا ً من المصور..
البطل..
الشجاع ..
الذي كان حاضراً عندما أختفت الأرواح ولم يخف ..
بل ظل متواجدا ً ..
قلوب قد تحجرت ..
قلوب ..عفوا ً أعتقد لا تملكون قلوب..!!
حسبنا الله و نعم الوكيل ..
ماعاد في رحمه ..
ولا عاد في رأفه..
اللهم حسن الخاتمه ..
اللهم حسن الخاتمه ..
اللهم حسن الخاتمه ..
آخر كلماتي ..
حسبنا الله و نعم الوكيل ..