بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
الموضوع طويل بس يستحق االقراءه
قراته في جريدةالرياض اليوميه
كتب:الاخ علي يقول
لم اكن اتصور (من قريب، أو بعيد) أن استخدام (حبوب البندول) في تسوية الوجبات الغذائية (الكبسة ومشتقاتها) يمكن أن يكون له هذه الخطورة.. وقد بدأت مطاعمنا، ومطابخنا استخدام (البندول) لسرعة انضاج اللحوم منذ حوالي (15) عاماً حينما بدأت وجبات (المضغوط) في الانتشار فبعد نصف ساعة على الأكثر تكون (الكبسة) بين يديك.. ووجدت المطابخ نفسها مدفوعة لاستخدام (حبوب الصداع) من أجل الوفاء بالتزاماتها، ومواعيدها خاصة في الإجازات، ومواسم الأفراح، والأعياد.
مداهمة المطابخ، ورأي الطبيب
فجأة - تقرر - مداهمة المطابخ، والمطاعم - في جدة - للكشف عن (حبوب البندول) التي يستخدمها - بعض الطباخين - لإنضاج طبخاتهم بسرعة للوفاء بالتزاماتهم من ناحية، ولكسب ثقة المتعاملين معهم من جهة وهم يعرفون، أو لا يعرفون أن وضع حبوب الصداع لانضاج الكبسة يحمل مخاطر صحية، ويجب الاقلاع عن هذه (العادة المطبخية) فوراً، وبدون تردد كما يؤكد ذلك دكاترة الصحة في أمانة جدة الذين تحركوا لمحاصرة هذا الخطر بعد حوالي 15عاماً بدأ فيها بعض الطباخين استخدام (البندول) في تسريع انضاج الطبخات..!
سألت الدكتور صيدلي الحسيني عبدالجليل هل وضع (حبوب البندول) على الوجبات الغذائية (مثل الكبسة) للمساعدة في طهيها يضر بنا ضرراً صحياً بالغاً يستلزم منعها؟!
قال: هناك مادة يُطلق عليها (باراستيامول) موجودة في حبوب البندول تؤدي إلى تكسير الدهون، والبروتين، وبالتالي تُصبح (الطبخة) ضارة صحياً بالإنسان لدرجة الإصابة بأمراض خطيرة (أي أن هذه المادة الغذائية التي استخدمت فيها حبوب منع الصداع لانضاجها بسرعة تؤدي إلى سرطنتها) وبالتالي تكون الخطورة الصحية، وقد يجهل كذلك كثير من الطباخين، وربما لا يجهلون، ومنعها من دخول قدور الطبخ، وذوبانها في اللحم هو عملية إنقاذ صحية مهمة جداً، وضرورية جداً.
ومع انتشار حالات الكسل المنزلي تزداد أعداد المطاعم، والمطابخ، والوجبات السريعة، والعدد الحالي لها الآن يقترب من (2500) مطعم، ومطبخ، وهو رقم - مرتفع إلى حد ما - قياساً بأعداد السكان الذي يقترب بدوره من (مليونين، ونصف المليون).
وإذا كنا نشكو من عدم نظافة المطاعم، والمطابخ - ليس كلها على العموم - فإن الشكوى من استخدام (حبوب الصداع) تصبح إضافة جديدة - قديمة نذهب ضحايا لمخاطرها كلما داومنا على أكل المطاعم، والمطابخ في ظل مسيرة الكسل التي تغزو كثيراً من البيوت.
وصفة شراب الأناناس
ضحكت وأنا اسمع من (الشيف الفلبيني) طريقة - غير تقليدية - وغير معروفة لدينا في (انضاج الطبخة) في أسرع وقت مهما كان (نوع اللحم).. يقول الشيف الفلبيني إن إضافة نصف كوب من (شراب الأناناس) للطبخة يجعلها تنضج بسرعة، ودون مخاطر - حسب زعمه - وأن هذه (الطريقة الأناناسية) متبعة في دول جنوب شرق آسيا، وإن كانت هذه الدول لا تطبخ (الكبسات) التي نطبخها.
واستغربت هذا التجاهل الذي حجب عن هذه الوصفة السحرية الشهيرة، والنجاح (على مستوى السوق، أو على مستوى البيوت) فهي تتداول في إطار محدود مع أن ثمنها يتساوى تقريباً مع ثمن (علبة البندول).. والطريف أنه في حالة انطلاق هذه (الوصفة الحلوة) وحصولها على الشهرة فإن (علب الأناناس) المكونة في محلات السوبرماركت ستجد نفسها وقد تسابق عليها الطباخون - واحداً، تلو الآخر - ولا أعرف هل هذه الوصفة ستجعل الطبخة حلوة، أم أن إضافة ملح إليها سيقضي على حلاوتها، وأهم من ذلك هل هي صحية إذا وضعت على اللحم، والشحم، والعظم، أم أن لها أضراراً نجهلها، ويعرفها دكاترة الصحة الذين عليهم مواجهة التلاعب في الطبخات؟، ويكفي التلاعب في نوعية اللحوم، والزيوت، والأيدي العاملة التي يتم استئجارها وهي لا تعرف شيئاً في أمور الطبخ، والنفخ سوى انها تقبل أقل الرواتب.
ويقول السيد حسن فرحان - عطار - إن "انضاج الطبخات" بالنسبة للمطابخ، والمطاعم صار موضة، ويجب وضع حد لها وبالذات حكاية (البندول).. أو البهارات الشديدة لتغيير طعم (اللحم) غير الجيد (مثلجاً، ومبرداً، ومريضاً).. ومن الوصفات الشعبية لتحسين مستوى نضج الطبخة هناك (الجنزبيل، والشاي) ولكن ذلك لا يغني عن نوعية اللحوم، وجودتها، ونوعية الطباخ، وجودته، ولماذا (العجلة) الشديدة ولدينا مئات المطابخ، والمطاعم، و 24ساعة من الوقت تكفي لطبخ "نصف تيوس" القارة فلماذا هذه السرعة، وإضافة مواد غريبة على الطبخة.. ثم لدينا (قدور) الطبخ الضاغطة، أو ما يسمى بقدور المضغوط، ونرجو أن يخترع المخترعون قدور ضغط كبيرة خاصة للولائم والعزائم.
سكان العروس غير محظوظين
ويبدو أن الحظ يتخلى تدريجياً عن سكان العروس (فيما يتعلق بأكلهم، وشربهم) فهم يواجهون منذ سنوات مسألة اختلاط مياه الشرب بالمجاري (ولم يُفصل في القضية نهائياً) وهم يواجهون إشاعات سُقيا بعض الخضار بمياه المجاري (ولم يُحسم أمرها بعد).. وقد تعددت مصادر مياه الشرب فأصبحت خمسة مصادر (بزابيز، وقوارير، وجوالين، ووايتات، وآبار).. وتعددت مصادر أكلهم: مطابخ، ومطاعم، ووجبات سريعة، ووجبات بطيئة، ولا شك انهم في حيرة من امرهم، ووضعهم، وأحوالهم، وهم - أي السكان - لا يريدون أن تلتصق برؤوسهم الشكوك، والوساوس، والاوهام لهذه الدرجة - المخيفة -.. وهم لا يعرفون أي أنواع مياه الشرب هي (الصحية، النقية).. ولا يعرفون أي (الكبسات، أو السندويتشات) هي الخالية من أية أضرار: في إعدادها، وطهيها، وتقديمها، والماء، والغذاء والهواء (هو ثلاثي الحياة) فإذا كان الماء مشكوكاً في نظافته، والغذاء مشكوكاً في سلامته، والهواء مشكوكاً في نقائه من التلوث فماذا يبقى من اساسيات الحياة..؟
قالت إحدى السيدات إن زوجها اشترى (صندوق قوطة) وعندما بدأت في تذوق الحبة الأولى شعرت بطعم (دوا غسيل).
وتروي سيدة جنوبية أن قريبها الذي يدرس (الزراعة) في جدة نصح أهله بألا يأكلوا من (خضار جدة) نظراً لقيام أصحاب المزارع فيها بسقيها بماء المجاري (وحدها، أو بمعاونة من المياه الأخرى المستخرجة من الآبار).. وتؤكد السيدة - نقلاً عن قريبها - أنه أثناء الأبحاث تأكد من هذه المعلومة، وسرت المعلومة من بيت، إلى بيت، وإذا كانت مثل هذه المعلومات تنتشر هكذا، وتُنشر - كما هي - أو بإضافة من هنا، وإضافة من هناك فإن الجهات المسؤولة عن الزراعة، وعن المياه، وعن المجاري يلزمها أن تبادر لتوضيح الصورة حتى ولو كانت قاتمة..!
وتناول مواطن (شربة ماء) فإذا اللون غير اللون، والطعم غير الطعم، وانتابه إحساس بوجود رائحة - غير طيبة - فقرر الانصياع لمياه القوارير وهو لا يعرف من الخمسين مصنعاً أي المصانع تُنتج مياهاً صحية نقية بينما كان أستاذ جامعي يرفض كل القوارير، والجوالين، ويطلب مياه "البزابيز"..!
ولابد من متابعة هذه، وتلك، واعتماد المناسب (صحياً) لكل ما نشرب ونأكل، ونلبس، ونستعمل (حتى نسلم من أمراض تتسلل إلى بطوننا، وأجسادنا لا نعرف مصدرها، وقد تستعصي على اطبائنا المهرة).. وعلينا أن نعترف أن أجهزة الرقابة، والمتابعة، والتحليل في (حاجة ماسة) وسريعة للدعم السريع لتواكب هذه (الأخطاء) للدعم السريع لتواكب هذه (الأخطاء) وهذه (الأخطار).. وتتصدى لها فوراً.
منقول