اعمل للاخره وصف النيه لله وصدقني راح ربي يرضيك بالدنيا والاخره فقط اكثر من قراءة القران واكثر الاستغفار والدعاء ربي رحيم
وماتدري وين الخيره
قرأت وصف الجنة في كتاب حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح
أحببت أن أنقلة لكم كله ولكنني وجدتة سيكون طويلآ
فإقتصرت في موضوعي على نقل وصف حور العين
وإليكم نص الكلام عن لسان إبن القيم رحمة الله
هن الكواعب الأتراب
اللائي جرى في أعضائهن ماء الشباب
فللورد والتفاح ما لبسته الخدود
وللرمان ما تضمنته النهود
وللؤلؤ المنظوم ما حوته الثغور
وللدقة واللطافة ما دارت عليه الخصور
تجري الشمس في محاسن وجهها إذا برزت
ويضيئ البرق من بين ثناياها إذا تبسمت
وإذا قابلت حبها فقل ما شئت في تقابل النيرين
وإذا حادثته فما ظنك في محادثة الحبيبين
وإن ظمها إليه فما ظنك بتعانق الغصنين
يرى وجهه في صحن خدها
كما يرى في المرآة التي جلاها صيقلها
ويرى مخ ساقها من وراء اللحم،
ووصاله أشهى إليها من جميع أمانيها
لا تزداد على تطاول الأحقاب إلا حسناً وجمالاً
ولا يزداد على طول المدى إلا محبةً ووصالاً
مبرأة من الحبل (الحمل) والولادة والحيض والنفاس
مطهرة من المخاط والبصاق والبول والغائط وسائر الأدناس.
لا يفنى شبابها ولا تبلى ثيابها
ولا يخلق ثوب جمالها
ولا يمل طيب وصالها
قد قصرت طرفها على زوجها
فلا تطمح لأحد سواه
وقصرت طرفه عليها فهي غاية أمنيته وهواه
إن نظر إليها سر
هذا ولم يطمثها قبله أنس ولا جان
كلما نظر إليها ملأت قلبه سروراً
وكلما حدثته ملأت أذنه لؤلؤاً منظوماً ومنثوراً
وإذا برزت ملأت القصر والغرفة نورآ
وإن سألت: عن السن، فأتراب في أعدل سنّ الشباب
وإن سألت: عن الحسن، فهل رأيت الشمس والقمر
وإن سألت: عن الحدق (سواد العيون) فأحسن سواد
في أصفى بياض
في أحسن حور
وإن سألت: عن القدود، فهل رأيت أحسن الأغصان
وإن سألت: عن حسن الخلق، فهن الخيرات الحسان
اللاتي جمع لهن بين الحسن والإحسان
فأعطين جمال الباطن والظاهر
فهن أفراح النفوس وقرة النواظر
وإن سألت: عن حسن العشرة
ولذة ما هنالك: فهن العروب المتحببات إلى الأزواج
بلطافة التبعل، التي تمتزج بالزوج أي امتزاج
فما ظنك بامرأة إذا ضحكت بوجه زوجها أضاءت الجنة من ضحكها
وإذا انتقلت من قصر إلى قصر قلت هذه الشمس متنقل في بروج فلكها
وإذا حاضرت زوجها فياحسن
وحديثها السحر الحلال لو أنه لم يجن قتل المسلم المتحرز
إن طال لم يملي وإن هي أوجزت ودّ المحدّث أنها لم توجز
إن غنّت فيا لذة الأبصار والأسماع
وإن آنست وأنفعت فياحبذا تلك المؤانسة والإمتاع
وإن قبلت فلا شيء أشهى إليه من ذلك التقبيل
وإن نولت فلا ألذ ولا أطيب من ذلك التنويل