يحكى أن فتى قال لأبيه :
أريد الزواج من فتاة رأيتها ,
وقد أعجبني جمالها وسحر عيونها
رد عليه وهو فرح ومسرور ..
وقال: أين هذه الفتاة حتى أخطبها لك؟
فلما ذهبا ورأى الأب هذه الفتاة
أعجب بها وقال لابنه ..
اسمع يابني هذه الفتاة ليست من مستواك،،
وأنت لاتصلح لها
هذه يستحقها رجل له خبرة في الحياة
وتعتمد عليه مثلي
اندهش الإبن من كلام أبيه
وقال له: كلا بل أنا سأتزوجها يا أبي وليس أنت
تخاصما
وذهبا لمركز الشرطة ليحلوا لهم المشكلة
وعندما قصا للضابط قصتهما
قال لهم:احضروا الفتاة
لكي نسألها من تريد الولد أم الأب
ولما رآها الضابط وانبهر من حسنها وفتنتها
وقال لهم: هذه لاتصلح لكما
بل تصلح لشخص مرموق في البلد مثلي
وتخاصم الثلاثة
وذهبوا إلى الوزير ..
وعندما رآها الوزير قال: هذه لايتزوجها إلا الوزراء مثلي
وأيضا تخاصموا عليها
حتى وصل الأمر إلى أمير البلد
وعندما حضروا قال: أنا سأحل لكم المشكلة
احضروا الفتاة
فلما رآها الأمير قال بل هذه لايتزوجها إلا أمير مثلي
وتجادلوا جميعا
ثم قالت الفتاة أنا لدي الحل
سوف اركض و انتم تركضون خلفي
والذي يمسكني أولا أنا من نصيبه
ويتزوجني
وفعلا ركضت وركض الخمسة خلفها الشاب والأب
والضابط والوزير والأمير
وفجأة وهم يركضون خلفها
سقط الخمسة في حفرة عميقة
ثم نظرت عليهم الفتاة من أعلى وقالت :
هل عرفتم من أنا ؟؟
أنا الدنيا
أنا التي يجري خلفي جميع الناس
ويتسابقون للحصول علي
ويلهون عن دينهم للحاق بي
حتي يقعوا في القبر ولن يفوزوا بي أبدا.
فهل لا نزال مصرون على الركض خلف السراب
اسأل الله أن يوقظني و إياكم من سبات الغفلة
سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك
رضــيــت بالله ربً وبـالإســلام ديــنـاً وبــمــحــمد صــلــى الله عــلــيـة وســلـــم نــبــياً ورســـولا